أشار عضو لقاء "تجدّد" النّائب فؤاد مخزومي، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، إلى "أنّنا قمنا بالزّيارة لتهنئة البطريرك الرّاعي على مواقفه الوطنيّة، الّتي تشكّل خارطة طريق للمرحلة المقبلة".
ولفت إلى أنّ "الانتخابات النيابية حصلت، وكان هناك أشخاص خاضوا المعركة على أساس التّغيير والسّيادة وعلى عمليّة مكافحة الفساد، وآن الاوان لترجمة كلّ الخطابات الّتي سمعناها ضمن خطّة طريق من أجل مصلحتنا جميعًا"، مبيّنًا "أنّنا اليوم نرى العديد من مشاريع القوانين الّتي تدرَس في اللّجان، ولكن بالفعل عندما تصل إلى الهيئة العامّة تَتعدّل بشكل قريب ممّا هو مطلوب من البنك الدولي، ولكن في الممارسة الفعليّة نراها عمليّة عفو عام عن الجرائم الماليّة الّتي حصلت في الماضي".
وركّز مخزومي على "أنّنا إذا أردنا اليوم أن ننجح، يجب أن نتكتّل جميعًا مع بعضنا، وقد جمعنا بعضنا منذ يومين في مجلس النواب وإن شاء الله سنكون أكثر من ستة عشر، لأنّنا إن كنّا الكتلة أو التجمّع الأكبر للمعارضة، فسنكون فعليًّا قادرين على وضع شروط على عمليّة الإصلاح المطلوبة، وكلّ الّذين كانوا موجودين في المجلس سياديّون ومطالبون بمكافحة الفساد وبعمليّة الإصلاح؛ وأعتقد أنّ ذلك يشكّل بداية الطّريق".
وأكّد أنّ "كلّنا يعلم أنّ هناك استحقاق رئاسة الجمهورية الّذي يبدأ بعد أسبوعين، فهل يمكن أن نرضى بأن تَفرض علينا المنظومة نفسها رئيسًا للجمهوريّة للسّنوات الستّ المقبلة؟ الجواب لا. لكن لننجح، لا يمكن أن نعترض من الخارج، بل من ضمن كتلة أو تجمع أو جبهة معارضة"، موضحًا أنّ "هذا ما نعمل عليه، وكلّ أسبوع ستكون هناك لقاءات دوريّة لتقريب وجهات النّظر، للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي بجبهة عريضة من كلّ الأشخاص الّذين يريدون القرار السّيادي في هذا البلد؛ ولا نسمح للمنظومة بإعادة فرض رئيس جمهوريّة كما حصل سابقًا".